لآخر أمر المرء تفضي أوائله
و دهرك ڤي الإدبار كثر وسائله
جرعت كؤوس ألهم حتى ألفتها
و قد ضاق ذرعا بي وأثقل كاهله
………………………………….
لِآخِر أَمْر المَرْء تَفُضِّي أَوائِلهُ
و دَهْركِ ڤِي الإِدْبار كَثَّرَ وَسائِلهُ
جَرَّعتِ كُؤُوس أُلْهِم حَتَّى أَلَّفَتها
و قَد ضاقَ ذَرْعاً بِي وَأَثْقَل كاهِلهُ
………………………………….
وأبدى لي الأصحاب ما لست جاهلا
بأن ٱشتداد الكرب فردا تعامله
وإن لا وفاء غير ڤي الأنس والرخا
وإلا فكل قد توالت مشاغله
………………………………….
وَأُبْدَى لَيّ الأَصْحاب ما لَسْتُ جاهِلا
بِأَنَّ ٱِشْتِداد الكُرَب فَرْدا تُعامِلهُ
وَإِنَّ لا وَفاء غَيَّرَ ڤِي الأَنَس والرخا
وَإِلّا فَكُلْ قَد تَوالَت مَشاغِلهُ
………………………………….
عَرَّفتِ مَن الأَيّام تَكْرار غَدْرها
فَمَن قالَ إِنَّ الغُدُر قَد خابَ فاعِلهُ
فَما خابَت الأَيّام مَن سُوء فَعَلَها
وَقَدّ خابَ حَسَن الظَنّ ، خابَ تَفاؤُلهُ
………………………………….
عرفت من الأيام تكرار غدرها
فمن قال إن الغدر قد خاب فاعله
فما خابت الأيام من سوء فعلها
وقد خاب حسن الظن خاب تفاؤله
………………………………….
فيا ظهري المطعون بالخنجر الذي
علي خيري الموصول قد شب حامله
أيا ظهري المطعون خيرا فعلت بي
بأنلا تريني الغدر وجها أقابله
………………………………….
فَيا ظَهْرِي المَطْعُون بِالخَنْجَر الَّذِي
عَلِيّ خَيْرِي المَوْصُول قَد شَبَّ حامِلهُ
أَيّاً ظَهْرِي المَطْعُون خَيْراً فَعَلتَ بِي
بِأَنلا تَرِينِي الغُدُر وَجَّها أُقابِلهُ
………………………………….
يا فألق الإصباح والحب والنوى
ويا سابقا للعفو تخشى نوازله
فلم يبق إلا أنت منجى تجيي ومرتجي
وإلا فكل قد تولت قوافله
………………………………….
أَيّاً فَأَلْقَ الإصباح وَالحَبّ وَالنَوَى
وَيا سابِقا لِلعَفْو تُخَشَّى نَوازِلهُ
فِلْم يُبْق إِلّا أَنَت مَنْجَى وَمُرْتَجِّي
وَإِلّا فَكُلْ قَد تَوَلَّت قَوافِلهُ
الا انت